X

الجهود الصِّينيَّة في كتابة المصحف الشريف

ورقة أصلية أ.د. يحيى محمود بن جنيد تاريخ النشر: 10-10-2024
ملخص البحث عند استعراض الأدبيات القليلة التي تعرضت للموضوع نجد تبايناً في تحديد المرحلة الزمنية التي عرف فيها الصِّينيون الكتابة العربية، والمنطقة التي انطلق منها؛ فهناك من يذهب إلى أن الخط العربي الصِّيني نشأ في مدن جنوبي الصِّين، مثل: كوانزو وهنجزوا، جاء به التجار العرب في القرن السابع الميلادي، وهذا الرأي لا تدعمه أية شواهد أو نقوش مؤرخة، ومن ثَمَّ فهو فرضية تحتاج إلى إثبات بالدلائل القاطعة. وهناك رأي آخر يقول: إن انتشار الإسلام في الصِّين كان من خلال طريق الحرير الذي كان يمر بمدن وسط آسيا إلى الصِّين، ولم يظهر تأثيره بشكل واضح إلا خلال الحقبة المغولية في القرن الثالث عشر الميلادي (السابع الهجري)، وهو ما يعني أن انتشار الكتابة العربية جاء من خلال هذا الطريق. ثم انطلقت الدراسة متنقلة بين المراجع والأمثلة والشواهد والنماذج حتى اختتمت وخلصت إلى: أنَّ المصحف الصِّيني تميز بخط تَـفَرَّد به النُّـسَّاخُ الصِّينيون، يقترب في مجمله من خط النَّسخ. ولعلَّ هذا الخط استُقي من الخط العربي الذي استُخدم في وسط آسيا، وهو رأي أقرب إلى الصواب لقرب المنطقة من الصِّين، ولوجود علاقة وثيقة بين المسلمين الصِّينيين ومسلمي آسيا الوسطى، كما شاع في العصر الحديث تصْيين الحروف العربية وكتابتها على نحو يقترب من الرموز الصِّينيَّة، وينتشر هذا النمط في لوحات قرآنية لخطاطين صينيين، من أشهرهم الحاج نور الدين. أمَّا الزخرفة فهي على نمطين، الأول: منقول من أشكال زخرفية في مصاحف كُـتبت داخل أقاليم العالم الإسلامي، وهي التي تـُـؤَطَّــرُ عادة بزخرفة مستمدة من الرَّقْشِ العربي مع وجود عناصر من الزخرفة الصِّينيَّة التقليدية فيها، والآخر: زخرفة صينية كاملة لا تضاهيها أشكال الزخرفة المعتادة في المصاحف المنسوخة في أقاليم العالم الإسلامي، وتُعَدّ الزخرفة التي استخدمت في المصحف الذي نسخته أمة الله بنت راشد أبرز مثال لها.

يمكنك الآن إنشاء طلب نشر بحث ومن ثم سيتم مراجعته والتواصل معك قبل إتمام النشر.

الاقتباسات
أ.د. يحيى محمود بن جنيد. 2024. "الجهود الصِّينيَّة في كتابة المصحف الشريف". مجلة مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية 1 (1). https://doi.org/10.61321/.
تنزيل الاقتباسات
الكلمات المفتاحية
الجهود الصينية المصحف